أهمية التقدير الذاتي في الصحة النفسية: كيف تبني علاقة قوية مع نفسك؟

التقدير الذاتي ليس رفاهية، بل هو حجر الأساس في بناء صحة نفسية متوازنة. هو الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك، وتحكم بها على قيمتك، وتتعامل بها مع أخطائك ونقاط قوتك. إن غياب التقدير الذاتي يجعل الإنسان أكثر عرضة للقلق، الاكتئاب، والانسحاب الاجتماعي.

ما هو التقدير الذاتي؟

التقدير الذاتي هو شعور الشخص بقيمته الذاتية، واحترامه لنفسه، وقدرته على مواجهة التحديات بثقة. لا يعني الغرور أو التكبر، بل هو إحساس داخلي متوازن نابع من معرفة النفس والتصالح معها.

لماذا هو مهم لصحتك النفسية؟

• يساعدك على التعامل مع النقد والرفض بشكل صحي.
• يقلل من احتمالية الوقوع في الاكتئاب أو القلق المزمن.
• يعزز القدرة على بناء علاقات صحية ومتوازنة.
• يدفعك نحو تحقيق أهدافك دون خوف أو تأجيل.

كيف تبني تقديرك لذاتك؟

لا أحد يولد وهو يملك تقديرًا ذاتيًا عاليًا. هو أمر يُبنى ويُغذى تدريجيًا من خلال:

• مراقبة الحديث الداخلي: استبدل العبارات السلبية بأخرى مشجعة وإيجابية.
• الاعتراف بالإنجازات: مهما كانت صغيرة، امنح نفسك التقدير عليها.
• الابتعاد عن المقارنات: ركّز على رحلتك الخاصة، لا على حياة الآخرين.
• وضع حدود صحية: لا تسمح لأحد بانتهاك راحتك أو تقليل احترامك لذاتك.
• طلب الدعم: الاستعانة بأخصائي نفسي يساعدك على إعادة بناء صورتك الذاتية.

علاقتك بنفسك هي العلاقة الأطول والأهم في حياتك. وكلما كانت صحية، كلما انعكس ذلك على كل جوانب حياتك: من علاقاتك، إلى إنتاجيتك، وحتى سعادتك الشخصية. لا تتردد في طلب الدعم إذا شعرت بأنك تفقد التواصل مع ذاتك.