هل حدث أن أقسمت على حدوث شيء، بينما يؤكد الجميع عكسه؟ هل استعدت ذكرى ما وكأنك عشتها، ثم اكتشفت أنها لم تكن حقيقية؟ هذا ما يُعرف بالـ”ذكريات الكاذبة” أو False Memories، وهي ظاهرة نفسية وعصبية يخلق فيها العقل ذكريات لأحداث لم تحدث في الواقع.
الذكريات الكاذبة هي تجارب عقلية تتكون فيها صورة ذهنية لحدث غير واقعي، لكنها تشعر وكأنها حقيقية. يمكن أن تكون هذه الذكريات ناتجة عن سوء فهم، اقتراحات خارجية، أو حتى نتيجة للخلط بين أحداث متشابهة حدثت في أوقات مختلفة.
في بعض الحالات، قد تكون الذكريات الكاذبة مصدرًا للقلق، أو تؤدي إلى صراعات في العلاقات، أو حتى مشكلات قانونية إذا تم الاعتماد عليها كشهادات. كما قد تسبب ارتباكًا في الهوية وتؤثر على نظرتنا لأنفسنا ولتجاربنا الماضية.
من المهم أن نعي أن الذاكرة ليست شريط فيديو دقيق، بل عملية عقلية تتأثر بالعواطف، السياق، والتجارب اللاحقة. لذلك، مراجعة الأحداث مع مختص نفسي قد تكون مفيدة جدًا لفهم الذات والتجارب الحقيقية بشكل أعمق.
التعليقات
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!
اترك تعليقاً